الفلاح المصري فى عيده الـ 70 يحصد الخير لمصر
كتب _مسعد الحجري
تحتفل مصر بعيد الفلاح المصرى فى التاسع من شهر سبتمبر كل عام منذ قيام ثورة 23 يوليو 1952 والذى يعد الاحتفال الـ ( 70 ) منذ أن تم الاطاحة بالملك فاروق وإنهاء الحكم الملكي وإعلان الجمهورية حيث قرر الرئيس جمال عبد الناصر اعتماد هذا اليوم التاريخي عيدًا للفلاح المصري الذي تلقى أول حقوقه من قبل النظام الجمهورى الجديد بعد ثورة 23 يوليو بإصدار أول قانون للإصلاح الزراعى و تحديد سقف للملكية الزراعية بعد قرون من السخرة والاضطهاد والفقر
قد تم اختيار يوم 9 سبتمبر لانه وافق وقفة الزعيم احمد عرابى عام 1881 وحوله آلاف المصريين أمام الخديوي توفيق بقصر عابدين قائلا كلمته الخالدة (لقد خلقنا الله أحرارًا ولم يخلقنا تراثًا أو عقارًا فو الله الذي لا إله إلا هو لا نورث ولا نستعبد بعد اليوم)
ومنذ أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد الحكم أعطى اهتماماً كبيراً لقطاع الزراعة باستصلاح اراضي جديدة لتوفير الغذاء للمصريين من منطلق من يملك قوته يملك قراره وذلك وأنه يعد من أهم القطاعات الحيوية والتكاميلية التى تقوم عليها العديد من الصناعات الغذائية والأخرى المختلفة .
وقد تم إطلاق العديد من المبادرات الرئاسية بهدف تحقيق الرعاية الصحية والاجتماعية للفلاحين والمواطنين بكافة القرى الريفية فى ربوع مصر كما تم الاعلان عن برنامج قومى لانتاج بذور وتقاوى الخضر تم استنباط 26 صنف جديد من تقاوي محاصيل الخضر والتي شملت 11 محصول هام لتقليل فاتورة استيرادها من الخارج وتوفير العملة الصعبة للبلاد.
ويهدف البرنامج إلى تحقيق درجة من الاكتفاء الذاتي من تقاوي الخضر عالية الإنتاجية والجودة ومُبكرة النضج من محاصيل الخضر الرئيسية ضمن المشروع القومى للصوب الزراعية الذى تنفذه الشركة الوطنية للزراعات المحمية التابعة لجهاز الخدمة الوطنية حيث يهدف المشروع إلى إنشاء مجتمعات زراعية تنموية متكاملة وإنتاج منتجات زراعية ذات جودة عالية بجانب تعظيم الاستفادة من وحدتى الأرض والمياه بمناطق الاستصلاح المستهدفة ويعتمد على ترشيد استخدام المياه تتراوح من 15 إلى 20% ويساهم بشكل كبير في زيادة الصادرات الزراعية المصرية وتوفير فرص عمل جديدة من خلال تدريب الشباب والعاملين بالمشروع على أساليب التكنولوجيا الحديثة حيث تعد هذه المشاريع الزراعية العملاقة تعويضا عن الاراضى التى تم التعدى عليها بالبناء حتى لا يجوع الشعب المصرى
كما تم وضع خطة لاحلال طرق الرى الحديثة بدلا من الطرق التقليدية القديمة من اجل توفير كميات المياه المهدرة فى المصارف لاستخدامها فى زراعة واستصلاح المزيد من الاراضى الجديدة خاصة فى ظل محدودية حصة مصر من مياه النيل والتى تـبلغ 55.5 مليار متر مكعب بجانب تنفيذ العديد من الحملات الإرشادية وإدخال الميكنة الحديثة في عمليات الزراعة والحصاد التى تساهم في زيادة الإنتاجية .
كما تم إطلاق تطبيق ” هدهد “على الهاتف المحمول باللغة العربية حيث يعتمد هذا التطبيق على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى وذلك فى إطار تطوير منظومة الخدمات الزراعية الالكترونية ولخلق تواصل أكثر فاعلية مع المزارعين من خلال توفير محتوى ارشادى رقمى التي تهم المزارعين وأصحاب الحيازات الصغيرة لتمكينهم من الحصول بسهولة على الاستشارات الزراعية والتوجيه السليم وذلك من خلال تحميل الفلاح لهذا التطبيق على الهاتف المحمول الخاص به ثم يقوم بكتابة سؤاله وعلى الفور يحصل على إجابته لمشكلته من المهندس الزراعي غير التقليدي بشكل مبسط وميسر مما يساهم بشكل كبير في زيادة ورفع الإنتاجية وخفض التكاليف
و اعلنت وزارة الزراعة عن تخصيص أكثر من 7 مليارات جنية لأكثر من 41 ألف مستفيد، لتربية وتسمين ما يزيد عن 462 ألف رأس ماشية وذلك في إطار سعي الدولة لتوفير الغذاء الصحي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم حيث تم اطلاق مبادرة البنك المركزي بمنح قروض للمربين عن طريق البنك الزراعي المصري بفائدة 5% تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بمشاركة جمعيات المجتمع المدنى فى المشروع القومى للبتلو من أجل توسيع قاعدة المستفيدين مع توفير كافة اوجة الدعم والرعاية البيطرية والصحية ودراسة أى مشكلات تواجههم على أرض الواقع والعمل على تذليلها فى مهدها
كما تم توفير 4 مليون جرعة لتحصين المواشي ضد الحمى القلاعية تم توزيع 3.3 مليون جرعة للمديريات الطب البيطري بالمحافظات ومتبقى 700 ألف جرعة لقاح كرصيد استراتيجي لتلبية احتياجات المديريات من الجرعات للطوارىء
كما تم تحصين حوالي 2.8 مليون رأس ماشية ضد مرض الحمى القلاعية وتغطية عدد (7101) قرية وتابع من اجمالي 9293 بواقع 76.4% وجارى استكمال التغطية التحصينيه لجميع قرى المحافظات على مستوى الجمهورية كما تم تنفيذ عدد 98 لجنة متابعة ميدانية بواسطة الهيئة العامة للخدمات البيطرية لمتابعة الالتزام بالإجراءات الصحية البيطرية في اعمال التحصين،
ومن جهة أخرى تم عقد عدد 11722 ندوة ارشادية لتوعية المواطنين بأهمية التحصين وترقيم وتسجيل 105662 رأس ماشية وتوزيع عدد 420 ألف رقم بلاستيك على مديريات الطب البيطري المختلفة لأعمال التسجيل والترقيم و التوعية بأهمية ومميزات الاشتراك في صندوق التأمين على الماشية وتنفيذ العديد من القوافل البيطرية التناسلية بجميع المحافظات وذلك لتحسين سلالات الماشية المحلية لزيادة الإنتاجية من اللحوم الحمراء لتخفيض الكمية التي يتم استيرادها من الخارج
حدد مجلس الوزراء سعر استرشادي لاردب القمح للموسم الجديد 1000 جنيه سعر الأردب للموسم المقبل “توريدات عام 2023″، وذلك في إطار اهتمام الدولة بدعم المزارعين، وتشجيعا لهم على زراعة القمح وتوريده.
نجاح المنظومة التسويقية الجديدة لمحصول القطن والتى اتبعتها الدولة فى رفع سعر توريد قنطار القطن العام الماضي إلى أكثر من 6 آلاف جنيه مما ساهم في زيادة المساحة المنزرعة بمحصول القطن هذا العام حوالى 335 ألف فدان بزيادة حوالي 100 ألف فدان عن المساحة المنزرعة العام الماضي لافتاً إلى أنه من المتوقع أن تصل إجمالى الإنتاجية لمحصول القطن خلال الموسم الحالى إلى 2 مليون قنطار .
تنفيذ الزراعة التعاقدية في الذرة بعد الاتفاق مع اتحاد منتجي الدواجن وشركات إنتاج الأعلاف عن تحديد الكميات اللازمة من المحصول مع وضع سعر ضمان 6000 جنية كحد أدنى للطن وعلى أن يكون البيع بسعر السوق وقتها إذا كان في مصلحة الفلاح حتى يستفيد بأعلى الاسعار وفي حالة انخفاض أسعار السوق سوف تلتزم مصانع الاعلاف واتحاد الدواجن بالسعر المتفق عليه في التعاقد وهو ال 6 آلاف جنيها حيث اتخذت الوزارة كافة الإجراءات التي تضمن جدية تنفيذ الاتفاق ومنها قيام المشترين بتحرير شيكات بنكية حيث تسعى الدولة لتحقيق زيادة الإنتاج المحلى من كافة المحاصيل الزراعية وحماية الكثير من الصناعات المحلية في ظل الظروف الراهنة محلياً وعالمياً وما ترتب عليها من تقلبات في أسعار المحاصيل الزراعية وخاصة محصول الذرة المكون الرئيسي للاعلاف