تامر ممتاز يكتب حل مقترح للأزمة الإقتصادية العالمية
قمت ببحث تم عام ٢٠١٥ عن أسباب الأزمة العالمية الاقتصادية و تبين فيه أن مجموع الديون العالمية كان أضعاف مجموع كل النواتج القومية والتى لم تعد قادرة على سداد تلك الديون.
واتضح أن الدول تبحث عن الثروات الطبيعية تحت الأرض وتضع لها الأولوية كمصدر للدخل القومى ولا تعطي نفس الأهمية لنتاج عمل الموارد البشرية لخلق الانتاجية والتى تمثل ثروات حقيقية لم يتم استغلالها افضل استغلال والثروات الطبيعيه – مهما كانت – لن تكون قادرة على ملاحقة الزيادة السكانيه على مر السنين.
وأن انخفاض مستوى المعيشة وارتفاع الأسعار المستمر وما تبعه من فقر وأزمات يتجه العالم اليها كان السبب فيها هو الإنتاج الغير كاف للاستهلاك.
ولجأت الدول إلى الاقتراض وإلى طلب المعونات للحفاظ على مستوى معيشة شعوبها و سعت البنوك المركزية إلى اتخاذ اجراءات لإصلاح الأوضاع عبر التحكم في السياسات النقدية عبر التحكم في سعر الفائدة كمثال علاوة على السياسات المالية الخاصة بالحكومات مستهدفين التحكم في حجم المعروض النقدي وهو يمثل القوى الشرائية مما أثر على الدخول.
ولكن للاسف السياسات النقدية والمالية ما هي الا ادوات لضبط الاتجاه الاقتصادى انكماشا او توسعا دون التاثير المباشر على خلق الانتاجية الكافية للاستهلاك.
ولذلك فإن كل الجهود المبذولة في غير طريق الإنتاجية تعتبر جهود مهدرة وضياعاً للوقت لان العرض لا يكفي الطلب وبالتالي ارتفاع الأسعار يصبح مستمرا و حتميا.
واستند البحث على ما قام به الباحثان الاقتصاديات جان ستيوارت ميل وجوزيف شومبيترحيث ذكر الأول اهمية العمل المشترك بين عدة افراد وتوزيع الأرباح عليهم الا انه لم يذكر ما هو سبيل تلاقي هؤلاء الأفراد ليصلوا لبعض.
وذكر شومبيتر ان الابتكارات هي القادرة على حل الأزمات ولذلك ومع ثورة الاتصالات اقترح الباحث تصميم موقع إلكتروني متخصص قادر على إظهار عناصر الانتاج الأربعة لبعضهم البعض لكي يتمكنوا من الارتباط وحينئذ تتكون المشروعات معا علاوة على إظهار أصحاب الأعمال للعمال حيث لا يستطيعون الوصول لبعض سوى عن طريق وساطة شركات التوظيف والمحدودة اثرها .
وعدم وجود اتصال بين هؤلاء الأطراف كان سببا فى ندرة المشروعات فهم لا يرون بعضهم البعض.
وكل فرد يعلم ما تحتاجه منطقته من منتجات وخدمات وهو القادر على تحديد ما يمكن انتاجه لاشباع الطلب المحيط به ومع وجود عناصر الانتاج في كل مكان يمكنهم تحقيق الانتاجية ولكنهم للاسف يعيشون في عزلة.
وفماذا لو تواصلت واجتمعت هذه العناصر بنظام بحث متخصص مما يمكنهم من التلاقي حسب وجود المصالح ؟.
والآن يمكننا تحقيق الإنتاجية عبر تلاقي هذه العناصر وستكون مصر أول دولة تقدم حلاً حقيقيا للأزمة الإقتصادية العالمية وستقوم الدول الأخرى بتنفيذ نفس الحل .. باذن الله.