الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات يعقد الاجتماع الدوري مع أصحاب المشروعات الابتكارية والتكنولوجية لدعم التوسع والنمو

كتب: شادي عمرو
في إطار حرص جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر على دعم المشروعات الابتكارية والناشئة القائمة على التكنولوجيا المتقدمة، واستكمالًا لسلسلة الاجتماعات الدورية التي يعقدها الجهاز مع رواد الأعمال والمبتكرين، عقد باسل رحمي الرئيس التنفيذي للجهاز اجتماعًا موسعًا مع 15 من رواد الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة والمشروعات الريادية، وذلك بمقر الجهاز.
حضر اللقاء الدكتور رأفت عباس المشرف العام على برامج التنمية بالجهاز، ومحمد مدحت نائب الرئيس التنفيذي، إلى جانب عدد من رؤساء القطاعات المعنية، وضم الاجتماع مجموعة من أصحاب المشروعات الناشئة العاملة في مجالات الطاقة الشمسية، والتكنولوجيا الزراعية، والتكنولوجيا البيئية، والتعليم، وتصنيع الأخشاب من المخلفات، ومنصات التدريب والتشغيل، بالإضافة إلى عدد من المشاركين والفائزين في مسابقة “Startup Power”، التي ينظمها جهاز تنمية المشروعات بالتعاون مع مؤسسة أبو هشيمة الخير منذ عدة سنوات.
وأكد باسل رحمي أن هذه الاجتماعات الدورية تستهدف التعرف المباشر على احتياجات ومتطلبات المشروعات الابتكارية والتكنولوجية، والعمل على تلبيتها بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية بالدولة، بما يسهم في تطوير هذه المشروعات، ودعم توسعها، وتعظيم الاستفادة الاقتصادية منها، إلى جانب مساعدتها في التسويق محليًا ودوليًا، ودمجها في الإطار التنظيمي للدولة للاستفادة من القوانين والحوافز المخصصة لدعم رواد الأعمال.
وخلال اللقاء، ناقش رحمي مع الشباب المبتكرين تفاصيل مشروعاتهم، واستمع إلى أبرز التحديات التي تواجههم، خاصة ما يتعلق بالاحتياجات التسويقية، وتفعيل براءات الاختراع، والتوسع في الأسواق العالمية، وتصدير الخدمات، وتعزيز سلاسل الإمداد، والتشبيك مع الجهات الحكومية، وآليات التمويل، وإنشاء مصانع صغيرة بدلًا من الاعتماد على التصنيع لدى الغير وفي مواقع متفرقة.
وأشار رحمي إلى أن الجهاز يعمل على تنسيق الجهود بين الجهات الحكومية، ومؤسسات المجتمع المدني، ومراكز البحث العلمي، والجامعات، والقطاع الخاص، والمؤسسات الدولية، بهدف تمكين أصحاب الأفكار والشركات الريادية من الحصول على مختلف أوجه الدعم، سواء التمويلية أو الفنية أو غير المالية، وتيسير استخراج المستندات والموافقات اللازمة لمشروعاتهم.
وأكد الرئيس التنفيذي أن جهاز تنمية المشروعات يفتح أبوابه أمام جميع الشباب وأصحاب المشروعات الابتكارية تنفيذًا لتوجيهات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس إدارة الجهاز، والتي تضع دعم ريادة الأعمال الابتكارية ضمن أولويات عمل الجهاز. كما أشار إلى أن الجهاز عضو بالمجموعة الوزارية المعنية بدعم رواد الأعمال برئاسة الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ويعمل بالتعاون مع مختلف الوزارات والجهات المعنية على بناء منظومة متكاملة داعمة لريادة الأعمال في مصر.
واختتم رحمي اللقاء بالتأكيد على التزام الجهاز بتقديم كافة أوجه المساندة للشباب، ومساعدتهم على تحقيق طموحاتهم في النمو والتوسع، وتوفيق أوضاع مشروعاتهم، وتسهيل الحصول على الموافقات اللازمة للانطلاق في أعمالهم، موجهًا القطاعات المعنية بالجهاز بمتابعة مسارات الدعم التمويلي والفني والتنسيق مع الجهات المختصة بأنشطة هذه المشروعات.
وخلال اللقاء، استعرض عدد من رواد الأعمال نماذج لمشروعاتهم واحتياجاتهم، حيث قال رامز جورج، صاحب شركة متخصصة في صيانة محطات الطاقة الشمسية، إن شركته تعمل على رفع كفاءة المحطات باستخدام تكنولوجيا تنظيف مبتكرة عبر روبوت يتم تصنيعه محليًا بنسبة مكون محلي مرتفعة، موضحًا أن هذه التكنولوجيا تقلل فاقد الطاقة بنسبة تصل إلى 28%، وتسهم في التوسع الإقليمي من خلال تصدير المنتج والخدمة.
كما أوضح محمود عكاشة، صاحب مشروع نظام إنذار مبكر لرصد تحركات أسماك القرش باستخدام التكنولوجيا البيئية، أن مشروعه يُعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط وأفريقيا، ويسهم في دعم السياحة بمنطقة البحر الأحمر، ومساعدة الفنادق في الحصول على شهادات الاستدامة، إلى جانب قدرته على رصد التلوث البحري وإعداد تقارير تفصيلية للجهات المختصة.
ومن جانبها، قالت آلاء سمير خطاب إن مشروعها يعتمد على تكنولوجيا زراعية لإنشاء صوب للزراعة بدون تربة، بما يحقق وفرًا في المياه يصل إلى 90% وزيادة في الإنتاجية تصل إلى 20 ضعفًا، مشيرة إلى سعيها للحصول على تمويل أو استثمار مشترك لتطوير المشروع وتوسيع نطاق المحاصيل.
فيما أكد محمد عمرو سامي، صاحب مشروع متخصص في تكنولوجيا السيارات، أن نشاطه يركز على تصنيع خلايا هيدروجين ذكية تُركب على محركات السيارات، بما يسهم في تقليل الانبعاثات، وإطالة عمر المحركات، وتحسين الكفاءة البيئية، موضحًا أنه تم تركيب هذه الخلايا لأكثر من 7 آلاف سيارة في 19 محافظة، ويسعى حاليًا لاستخراج الشهادات اللازمة لتصدير هذه التكنولوجيا للأسواق الإقليمية.





