أخباراقتصاد

التغيرات المناخية.. خطر يهدد الأمن الغذائي في صمت

كتبت: شمس وليد

وضح عبد الباسط العقيلي، استشاري الأراضي والمياه بمركز بحوث الصحراء والمستشار العلمي لمجموعة شركات بولي سيرف، مفهوم التغيرات المناخية بأنها تحولات في أنماط المناخ والطقس المعتادة، مما يحدث خللاً طويل الأمد في نظام المناخ ودرجة الحرارة ومعدل سقوط الأمطار، تستمر لعقود، لكن نرى تأثيراتها بشكل مباشر على حياتنا.

وأكد على تصريحات المؤتمرات الدولية للمناخ التي أشارت إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض بمعدل 1.1 درجة، وإذا ارتفعت بـ4 درجات أكثر من ذلك، سيكون كوكب الأرض بأكمله في خطر كبير، لأن ارتفاع درجة الحرارة يؤدي إلى ذوبان الثلوج، وارتفاع مياه البحار، وغرق عشرات المدن، وتدمير المياه الجوفية، وانقراض الحيوانات، وهجرة الطيور، وزيادة الآفات.

وأشار إلى أن الدول العربية ومصر تحديدًا هي الأقل تأثيرًا في ظاهرة الاحتباس الحراري، لكنها من الأكثر تضررًا بها، مؤكدًا أن الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية يؤثران بشكل كبير على النباتات والتربة، حيث يؤديان إلى زيادة تبخر المياه، وزيادة ملوحة التربة، وتصحر وتدهور الأراضي، مما يؤدي إلى غياب الزراعة وغياب الأمن الغذائي.

ونصح باستخدام التقنيات الحديثة، وتغيير أسلوب التعامل مع الأراضي الزراعية، سواء في الخدمة أو في التسميد والري، واستخدام محسنات تربة ملائمة لظروف الأراضي، للحد من تأثيرات التغيرات المناخية على المحاصيل.

كما نوه عن مصنع أبو زعبل، الذي ينتج أحد أهم محسنات ومصلحات التربة، والذي يُستخدم لطرد الأملاح من التربة بسعر رمزي بسيط، وهو أحد منتجات مجموعة بولي سيرف، التي تراعي ظروف الأراضي المصرية في جميع منتجاتها. وتوفر الشركة أيضًا مجموعة ندوات، وتسهم مع وزارة الزراعة في الإرشاد الزراعي باستخدام التقنيات الحديثة في جميع المحافظات، بالإضافة إلى تقديم خدمة الدعم الفني وخدمة ما بعد البيع للمزارعين.

وتحدث عن منتجات مجموعة بولي سيرف لمواجهة خطر التغيرات المناخية، بإنشاء برامج تسميد ورعاية ومكافحة قوية، من بينها محسنات لمعالجة تملّح التربة، ومخصبات لمعالجة ضعف خصوبتها، كما نوه إلى إجراء تجارب وأبحاث لإصدار عشرات المنتجات الجديدة لتغطية جميع احتياجات المزارعين.

وأشار أيضًا إلى أن من أكبر المشكلات التي تواجه المزارعين في شمال إفريقيا ومصر والوطن العربي هي ملوحة التربة وملوحة مياه الري، موضحًا أن أفضل حل لها هو استخدام المحسنات.

وفي ختام تصريحه، توجه بالشكر للتعاون الملموس من قبل الدولة، وتوفيرها للأسمدة بأسعار مدعمة، والدعم الفني، مؤكدًا أن الدولة هي الأساس، والمزارع هو المنتج، بهدف خدمة الزراعة وتوصيل المنتجات إلى أراضٍ مصرية معظمها تميل إلى القلوية.

واختتم بتوجيه رسالة للمزارعين بأهمية استخدام أسمدة موثوقة المصدر ومن شركات معتمدة، لأن السماد هو غذاء النبات، والأساس في الحصول على إنتاج جيد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى