مدبولى : العالم كله أصبح في حالة من البلبلة وعدم اليقين وعدم الثقة
6 تريليونات دولار خسائر عالميةبسبب أحداث الأثنين الماضى

كتب/محمد متولى
قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن تصاعد حدة وتعقيد المشهد السياسي في منطقة الشرق الأوسط يجعل من الصعب التنبؤ بما سيحدث غدًا.
أضاف رئيس الوزراء خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده اليوم بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة، المؤتمر الصحفي الأسبوعي، وذلك عقب انتهاء اجتماع مجلس الوزراء إن الحكومة ترصد ما حدث في أسبوع واحد فقط، وتداعياته على الدولة المصرية، حتى نعي صعوبة المشهد وتعقيده علينا جميعًا، ومدى تأثيره علينا جميعًا كحكومة وكدولة في كيفية التعامل مع هذه الأزمات.
تابع :” ما أردتُ قوله هو أنه أصبح من الواضح تمامًا أنه بسبب خروج تقرير ما، تحدث تخوفات عالمية ويتسبب هذا في قلق واضطراب شديدين، وهذا معناه أن هناك أزمة ثقة تشمل العالم كله وليست أزمة ثقة تخص مصر، كما يردد البعض، بل أصبح مشهدًا عالميًا، فالعالم كله أصبح في حالة من البلبلة وعدم اليقين وعدم الثقة، وهو الأمر الذي له تداعياته العالمية ويؤثر على العالم كله”.
أضاف مدبولى: “تابعتم ما حدث يوم الاثنين أيضًا، وهو اليوم الذي أُطلق عليه “الاثنين الأسود” في جميع الأسواق العالمية، فشهدنا كيف أن البورصات العالمية افتتحت جلساتها على خسائر هائلة وهبوط كبير للغاية، وأشارت تقارير إلى أن هذه الخسائر قد بلغت ما يزيد على 6 تريليونات دولار على مستوى العالم، لكن الحمد لله في اليوم التالي لهذا الهبوط بدأت الأسواق مرة أخرى في التعافي وعادت إلى حالة الاستقرار”.
وتابع أنه وبالرجوع إلى مصر، ما حدث يوم الإثنين هو نفس المشهد الذي كان له تداعيات مثلما حدث في العالم، مع بدء افتتاح التداول في البورصة أثناء حالة من عدم الاستقرار والتخوفات، ما تسبب في زيادة عمليات البيع بشكل كبير وانخفاض لقيم الأسهم، وصاحب ذلك، كما حدث في كل دول العالم والأسواق الناشئة، حركة خروج لما يُطلق عليها الأموال الساخنة كما حدث أيضًا في جميع الأسواق العالمية.
وأضاف:” ما أود التأكيد عليه في هذا الصدد أنه تم التعامل مع هذا الموضوع بمنتهي الاحترافية من البنك المركزي، على الرغم من كل ما أثير من شائعات وكلام مغلوط حول الموضوع، بما يؤكد التزامنا بوجود سعر صرف مرن، وأن الدولة لا تتدخل في هذه المسألة، حتى لا يحدث لاحقًا أية تداعيات سلبية نعاني منها”.
وتابع الدكتور مصطفى مدبولي: ما حدث ببساطة شديدة، هو أن الأموال التي خرجت فقد تم إتاحتها وتوفيرها من السيولة الموجودة بالسوق بعيدًا تمامًا عن الاحتياطيات الخاصة بالبنك المركزي، وبالتالي فإنه وفقًا للعرض والطلب حدثت بعض الزيادات في سعر صرف الدولار وليس لدينا أية تخوفات بخصوص هذا الأمر، وهذه الزيادة حدثت في كل الأسواق الناشئة ويمكن مراجعة هذا الأمر في عملات عدد كبير من الدول الناشئة حيث ارتفع سعر صرف الدولار بالنسبة لهذه العملات بنسب معينة نتيجة لهذا الأمر، وهو أيضًا ما حدث عندنا بزيادة بنسبة بسيطة جدًا.
وأضاف رئيس الوزراء: نحن نتابع المشهد بصورة واضحة، وندير الدولة بطريقة معينة تُؤمن الاقتصاد المصري ومصادر العملة الأجنبية، وهو ما حدث بالفعل وتم تنفيذه، والأموال التي خرجت تم خروجها بالسعر العالي، حتى لا تحدث مشكلة كما حدث سابقًا وتناول هذا الموضوع حينها عدد كبير من الاقتصاديين.
وقال مدبولي: وبالتالي هذا الموضوع بعيدًا تمامًا عن استقرار مصادر العملة الأجنبية، وهو ما أود التأكيد عليه، وبعيدًا تمامًا عن احتياطيات البنك المركزي.