وزير الخارجية يشهد تسلم مصر الرئاسة المشتركة للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب
كتب -اشرف موسي
شارك سامح شكري وزير الخارجية اليوم الخميس ٤ مايو الجاري في فعاليات الدورة ٢١ لإجتماع اللجنة التنسيقية للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، وذلك بحضور السيد شارلز فرايز نائب السكرتير العام لجهاز الخدمة الخارجية للاتحاد الأوروبي، والسفير اسماعيل شقوري مدير إدارة القضايا الشاملة بوزارة الخارجية المغربية ممثلاً عن دولة الرئاسة المنتهية ولايتها للمنتدى، فضلاً عن ممثلي الدول الأعضاء في المنتدى.
وفي تصريح للسفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، أشار إلى أن وزير الخارجية شهد خلال الاجتماع تسلم مصر رسمياً للرئاسة المشتركة للمنتدى خلفاً للمملكة المغربية الشقيقة ولمدة عامين، حيث تتولى مصر الرئاسة المشتركة مع الاتحاد الأوروبي.
وقد ألقى وزير الخارجية كلمة أشار فيها إلى أن تولي مصر للرئاسة المشتركة للمنتدى يأتي في توقيت يواجه فيه المجتمع الدولي تحديات ضخمة تفاقم من مسببات الإرهاب، وهو ما يتطلب تعزيز أطر التعاون الدولي لمكافحة هذه الظاهرة، منوهاً إلى أنه على الرغم مما تحقق من نجاحات دولية في مجال مكافحة الإرهاب وهزيمة تنظيم داعش في سوريا والعراق، فإن خطر هذه الظاهرة لا يزال حاضراً ويتعين مواصلة جهود التصدى له.
وأبرز وزير الخارجية نجاح مصر في التغلب على التهديدات الإرهابية التي واجهتها على مدار العقد الماضي بفضل تضحيات رجال القوات المسلحة والشرطة، وتبني الدولة المصرية لمقاربة شاملة تتضمن المواجهة الأمنية للإرهاب وتمتد للجوانب الاقتصادية والاجتماعية والتنموية والثقافية، بما في ذلك الجانب الفكري لدحض الخطاب المتطرف والمتشدد المؤدي إلى الإرهاب.
واستعرض الوزير شكري كذلك الأولويات التي ستتبناها الرئاسة المصرية الأوروبية المشتركة للمنتدى، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب في القارة الإفريقية من خلال معالجة جذور الإرهاب وبناء القدرات الوطنية، بجانب تعزيز فعالية المنتدى كمحفل يعني بتطوير الأطر المفاهيمية الخاصة بموضوعات مكافحة الإرهاب والتطرف، فضلاً عن دعم مشاركة المرأة في مختلف أنشطة المنتدى ومبادراته، وإيلاء المزيد من الاهتمام لدور المرأة في تناول موضوعات مكافحة الإرهاب والتطرف ومن بينها قضية العدالة الجنائية.
وكشف السفير أبو زيد، أن فعاليات اجتماع اليوم للجنة التنسيقية تشمل عدداً من الجلسات المغلقة للدول الأعضاء التي تتناول العديد من الموضوعات ذات الأهمية في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، وعلى رأسها التحديات التي تواجه جهود مكافحة الإرهاب في القارة الإفريقية، فضلاً عن استعراض أهداف وخطة عمل الرئاسة المصرية الأوروبية المشتركة للمنتدى، ونشاط مجموعات العمل الفرعية المنبثقة عنه وخططها خلال الفترة المقبلة. كما تم تنظيم حدث جانبي على هامش فعاليات الاجتماع بالتعاون مع مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات حفظ وبناء السلام CCCPA والمعهد الدولي للعدالة وسيادة القانون، حول تعزيز الاستجابة المتكاملة للتهديدات الإرهابية من منظور إفريقي.
واختتم المتحدث باسم الخارجية تصريحاته مؤكداً على أهمية المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب لدوره في إقرار وثائق استرشادية تقوم الآليات الدولية المعنية بمكافحة الإرهاب بالبناء عليها لتطوير الأسس المفاهيمية الخاصة بموضوعات مكافحة الإرهاب، موضحاً أن مصر طالما كانت عضواً نشطاً في إطار المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، حيث سبق وأن ترأست مجموعة عمل بناء القدرات في منطقة شرق إفريقيا في الفترة من ٢٠١٧ إلى ٢٠٢٢ بالاشتراك مع الاتحاد الأوروبي، كما سبق أن ترأست مجموعة عمل العدالة الجنائية وسيادة القانون بالإشتراك مع الولايات المتحدة ما بين عامي ٢٠١١ و٢٠١٧.