وزيرة الهجرة تتلقى رسائل شكر وتقدير من الطلاب المصريين بالسودان
كتب -مسعد الحجري
عقب عودتهم إلى أرض الوطن وفور الإعلان عن القواعد والشروط الخاصة بقبول الطلاب المصريين بالسودان بالمدارس والجامعات المصرية، تلقت السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، العديد من رسائل الشكر من الطلاب المصريين بالسودان تقديرا لجهود الدولة خلال الفترة الماضية منذ اندلاع الأزمة بالبلد الشقيق، تضمنت سيل الرسائل على كافة وسائط التواصل الاجتماعي والرسائل النصية المباشرة، طلب من الشباب للسيدة وزيرة الهجرة بنقل رسالة شكر وعرفان لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لما يبذله من جهود للحفاظ على أبنائه بالخارج وسط الأزمات، ولحفظ أمن وأمان الوطن لينعم المصريين أجمعهم بالاستقرار وما لمسوه من اهتمام بحياتهم وأمانهم وتسيير جسر جوي وقوافل برية لإجلاء الجالية المصرية من السودان، والحرص على تذليل أي عقبات أمام استكمال دراستهم بالوطن.
وتقدم أعضاء مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب المصريين بالخارج “ميدسي” والطلاب المصريين بالسودان، بجزيل الشكر والعرفان للسيدة وزيرة الهجرة على مجهوداتها الكبيرة في التواصل منذ اليوم الأول لاندلاع الأحداث وتنظيم عملية الإجلاء والاستجابة إلى مطالب الطلاب وحرصها على أرواحهم ومستقبلهم، موجهين الشكر والعرفان للقيادة السياسية الرشيدة، داعين الله بأن يديم على مصر نعمة الأمن والأمان والاستقرار.
ومن جانبها، أعربت السفيرة سها جندي عن امتنانها لما تلقته من رسائل شكر من الطلاب المصريين بالسودان وأيضا من روسيا، عقب الإعلان عن السماح للعائدين من استكمال دراستهم بالجامعات الأهلية والخاصة بمصر، مؤكدة حرصها منذ بداية الأزمة على مستقبل أبنائنا الطلاب، وأن الدولة تحرص على مستقبل الطلاب العلمي وتدرس كل السيناريوهات والبدائل التي يتم توفيرها لهم حتى يستطيعوا استكمال حياتهم بصورة طبيعية، مؤكدة أن مصر لا تترك أبناءها وتقف معهم دائما، حيث كان هناك تواصل منذ اللحظة الأولى، وتم الدعوة لعقد اجتماع للجنة الوطنية الدائمة لمتابعة الطلاب المصريين بالخارج وتترأسها وزارة الهجرة بتكليف من السيد رئيس الجمهورية وعضوية ممثلين عن الوزارات المعنية، وعلى رأسها وزارتي الخارجية والتعليم العالي والجهات والمؤسسات المختلفة المختصة، لمناقشة إيجاد سبل وآليات التعامل مع أزمة طلاب الجامعات المصريين في أوكرانيا، وتوسيع مهام اللجنة لتشمل الطلاب في روسيا والسودان، وتيسير نقلهم وتوفير أماكن بالمدارس والجامعات المصرية وفقا لضوابط محددة التي تعلنها وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي.
وأشارت السفيرة سها جندي إلى أن الطلاب القادمين من روسيا وأوكرانيا والسودان الراغبين في الالتحاق بالجامعات الخاصة والأهلية في مصر يستطيعون التوجه إلى المجلس الأعلى للجامعات للبدء في إجراءات التقديم في الكليات النظيرة، وذلك للطلاب المقيدين في العام الدراسي الحالي في الجامعات في هذه الدول ٢٠٢٢/٢٠٢٣، وذلك عقب صدور القرارات التنفيذية التفصيلية الفنية التي ستعلن عبر قرار رسمي يوم الأحد القادم.
وأوضحت السفيرة سها جندي أن اللجنة بحثت أيضا الأعداد الدقيقة للطلاب الدارسين في السودان، وأماكن تواجدهم وتقييم مدى الخطورة التي يتعرضون لها حاليا وفقا للمستجدات، وأعدت تقرير بالموقف والنظر في البحث والتقييم الشامل لدراسة إمكانية وضع خطة إخلاء عاجلة وفقا للموقف والمستجدات بصورة موضوعية وسريعة.
ولفتت السيدة الوزيرة إلى أنه وللاطمئنان على أبنائنا الطلاب تم عقد لقاء افتراضيًا عبر “الفيديوكونفرانس” مع ١٠٠ من الطلبة المصريين بالسودان وعدد من أولياء الأمور، للاستماع إليهم والاطمئنان على أوضاعهم، في ظل حالة الاضطراب التي يعشيها البلد الشقيق، مشيرة إلى أنه تم دراسة كل السيناريوهات والبدائل، حرصا على مستقبلهم، كم تم إعداد استمارة إلكترونية للطلاب المصريين بالسودان عن طريق ممثل مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب المصريين بالخارج وتم تسجيل ما يقرب من ٤٠٠٠ طالب بكافة تفاصيل تواجدهم وأماكن سكنهم وبيانات التواصل معهم لإعداد تقرير بالموقف والنظر في البحث والتقييم الشامل لدراسة تفاصيل خطة إخلاء عاجلة وفقا للموقف والمستجدات بصورة موضوعية وسريعة.
وجهت وزيرة الهجرة الشكر للشباب من الطلاب الدارسين في السودان على دورهم في تنظيم جهود الإخلاء بالتعاون مع الطياريين الحربيين، خاصة الشباب الذين قدموا نموذجا ملهمًا يحتذي به في “قاعدة وادي سيدنا “، التي شهدت تواجد أعداد كبيرة من المصريين، كما قام الطلاب بحصر الأعداد الموجودة، ودعم تنظيم المجموعات على كل رحلة مع تقديم إجلاء كبار السن والسيدات والأطفال مع أسرهم، وقاموا بالمساعدة في طمأنة المواطنين ونقل رسائل الوزارة وتوزيع الوجبات والمياه التي أرسلتها مصر لأبنائها والعاملين بالمطار.
واختتمت السفيرة سها جندي بأن وزارة الهجرة لم تغفل إيصال الدعم للمصابين من أبنائنا حيث تم نقل الطالبين المصابين ضمن طائرات الإجلاء من بورتوسودان، اللذان قد تعرضا لإصابات بالغة جراء الأحداث نتيجة شظايا قذائف وهم “مي عوض” وتستكمل علاجها الآن بمستشفى هليوبوليس و”محمود عاطف” ويستكمل علاجه بمستشفى المعادي العسكري، موجهة الشكر لـ”الهلال الأحمر المصري” لاستقبال الطلاب وتم توجيههم إلى أماكن العلاج.