
كتبت : شمس وليد
افتتحت قيادات الهيئة العامة للرقابة المالية والبورصة المصرية، صباح اليوم، جلسة تداول البورصة احتفالًا بانطلاق فعاليات أسبوع المستثمر العالمي 2025 (World Investor Week)، الذي تنظمه المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية (IOSCO)، بهدف تعزيز الوعي والثقافة المالية وحماية المستثمرين.
وشهدت الفعالية حضور الدكتور إسلام عزام رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية، والأستاذ محمد الصياد نائب رئيس هيئة الرقابة المالية، والدكتور محمد عبد العزيز مساعد رئيس الهيئة، والأستاذ محمد صبري نائب رئيس البورصة، والأستاذ محمد عياد المستشار الإعلامي للهيئة، إلى جانب عدد من قيادات القطاع المالي غير المصرفي ومجموعة من المستثمرين الشباب.
وأكد الأستاذ محمد الصياد، في كلمته، أن حماية المستثمر تبدأ من التثقيف المالي لا من العقوبة، مشددًا على أن المعرفة والشفافية هما الأساس لبناء أسواق مالية قوية ومستدامة. وأوضح أن الثقة تُبنى حين يشعر المستثمر بأن أمواله في بيئة منظمة وعادلة، بينما تُبنى المعرفة عبر فهم أدوات الاستثمار وحقوق المستثمرين ومخاطر السوق.
واستعرض جهود الهيئة في نشر الثقافة المالية من خلال المنصة الرقمية “iInvest” كأول مركز إلكتروني للتثقيف المالي، والبودكاست الرقابي “FRA Podcast – اعرف لتستفيد”، إلى جانب حملات التوعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كما أشار إلى أن القوانين المنظمة للتكنولوجيا المالية، مثل القانون رقم 5 لسنة 2022 وقرارات المستشار المالي الآلي (Robo-Advisor)، تأتي ضمن نهج الهيئة لتشجيع الابتكار المنظم ودعم التحول الرقمي في الخدمات المالية.
من جانبه، أكد الدكتور إسلام عزام أن البورصة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز الثقافة المالية ونشر الوعي الاستثماري بين فئات المجتمع، خاصة الشباب، من خلال برامج تدريبية وتثقيفية بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة والجامعات والهيئة العامة للرقابة المالية.
وأشار إلى تنفيذ مبادرات ناجحة مثل “جناح البورصة في الجامعات” الذي استقبل أكثر من 4500 طالب، وبرنامج “سفراء البورصة المصرية” الذي يضم 90 شابًا مؤهلين لنشر الثقافة المالية. كما لفت إلى إنتاج أكثر من 70 فيديو وبودكاست تعليمي حقق تفاعلًا واسعًا على المنصات الرقمية، إضافة إلى المشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب وتوزيع كتيبات توعوية مثل “استثمر صح” و“اتعلم بورصة”.
وأضاف عزام أن هذه الجهود تستهدف بناء جيل جديد يمتلك المهارات والمعرفة المالية اللازمة لبناء اقتصاد قائم على المعرفة، مؤكدًا استمرار التعاون بين البورصة ومختلف مؤسسات الدولة والقطاع الخاص لتعزيز ثقافة الادخار والاستثمار المسؤول.
وفي كلمته، شدد الدكتور محمد عبد العزيز على أن التوعية المالية تمثل جوهر التنمية الاقتصادية المستدامة، وأن الثقافة المالية هي الجسر الذي يربط بين السياسات الاقتصادية وحياة المواطن اليومية. وأوضح أن تعزيز الثقافة المالية يمكّن المواطنين من اتخاذ قرارات رشيدة، ويميز المستثمر بين الفرص الحقيقية والعروض الوهمية، بما يساهم في تحقيق شمول مالي فعّال واستدامة للنمو الاقتصادي.
كما أعلن الأستاذ محمد صبري، نائب رئيس البورصة، عن إطلاق بودكاست جديد من 50 حلقة لتبسيط المفاهيم الاستثمارية، وتطوير محتوى تعليمي لطلاب المراحل قبل الجامعية، بجانب تنظيم فعالية ترويجية كبرى حول مزايا القيد في البورصة المصرية بمشاركة قيادات الشركات والجهات المعنية بعمليات القيد والطرح.
وأكدت الهيئة العامة للرقابة المالية في ختام الفعالية التزامها بمواصلة التعاون مع البورصة المصرية وجميع الشركاء لتعزيز الوعي المالي وحماية المستثمرين، دعمًا لجهود الدولة في بناء اقتصاد قائم على المعرفة والثقة والاستدامة.