رئيس التمثيل التجاري يرصد جهود الدولة في فتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية
كتبت – أمل شعبان :
قال يحيى الواثق بالله رئيس جهاز التمثيل التجاري التابع لوزارة التجارة والصناعة، إننا كوزارة وجهات تمثيل تجاري لدينا خطة للتحرك على الساحة الدولية، خاصة وأنه مؤخرا حدثت اضطرابات شديدة في سلاسل الإمداد ولكن رغم الاضطرابات ساهمت في فتح أفق جديدة للنفاذ للأسواق العالمية ودول كثيرة
وأضاف خلال برنامج بيزنس على قناة صدى البلد 2 والتى تقدمه الإعلامية شيماء موسى، أن هذه الدول مثل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة واللاتي تسعى لتأمين وارداتها من مصادر بديلة في ضوء الاضطرابات التي حدثت في سلاسل الإمداد وكان على رأسها مصر .
وأشار إلى أنه تم رؤية التحديات التي تواجه الصادرات المصرية في الأسواق وتم تحديد أهم الأسواق المستهدفة، منوها أن الأسواق التصديرية التقليدية مثل الدول العربية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأفريقية.
ولفت الواثق بالله إلى أن الدول العربية تستحوذ على 30 %من إجمالي الصادرات والاتحاد الأوروبي 28%وأفريقيا تستحوذ 6% وفي تجمعات أخرى تستحوذ على الباقي.
وتابع أن الأسواق الجديدة أو البديلة هي مجموعة من الأسواق نهدف منها النفاذ بالصادرات المصرية، ولكن هذه الأسواق يوجد بها اشتراطات صعبة نقوم بدراستها ومنها بعض الدول الأفريقية والدولة الآسيوية مثل فيتنام وتايلاندا والفلبين ودول وسط آسيا ودول أمريكا اللاتينية.
واستكمل أننا لدينا اتفاقية مع البرازيل والأرجنتين وهي اتفاقية الميركسور وغيرهم، حيث يوجد لدينا تجارة حرة مع هذه الدول، بجانب كلها أسواق جديدة.
وأشار الواثق بالله إلى وجود بعض المعوقات اللوجستية ومنها بعد المسافة وتكلفة الشحن وغيرها، قائلا “نحاول قدر المستطاع نرى ماهي السلع التي من الممكن أن تنفذ لهذه الأسواق والحقيقة أن السوق البرازيلي على سبيل المثال زادات صادرات مصر إليه خلال الثلاث أعوام الماضية، وذلك نظرا للتركيز على البرازيل وكذلك الأرجنتين بدأت صادرات مصر تنفذ لها والفلبين أيضا، حيث أنها كلها أسواق جديدة وفيها حجم منافسة كبير جدا”.
ولفت إلى أن أسواق المستهدفين في هذه الدول تختلف عن أسواق المستهدفين في مصر، من حيث مواصفات المعايير التي تفرضها كل دولة، والتي نقوم بدراستها ونعمل على توفيرها للمصدرين المصريين، حيث نعمل جاهدين أن نتغلب عليها خلال الفترة القادمة حتى تنفذ الصادرات المصرية إلى هذه الأسواق الجديدة.
وعن انضمام مصر لتجمع البريكس، قال الواثق بالله إن أسواق البريكس أسواق معتادة، وستنضم مصر لتجمع البريكس اعتبارا من يناير 2024 وهي الدول المعتادة التي نتعامل معها سواء روسيا أو الصين أو الهند أو جنوب أفريقيا أو البرازيل لكن نحاول أن ننفذ لهذه الأسواق بكميات أكبر وبسلع أكثر في إطار انضمامنا لمجموعة البريكس.
وأوضح أن الاستفادة من البريكس أن هذا التجمع يركز أكثر في التعامل الداخلي بين أعضاءه قبل التفكير في التعامل مع دول خارجية وإن تم الانضمام في يناير 2024 ، من المتوقع أن ترتفع الصادرات المصرية لجنوب أفريقيا والبرازيل، وأيضا العمد، حيث نصدر حاليا لسوق الهند كميات كبيرة تتجاوز ال2 مليار دولار ومن المتوقع ان تزيد بنسبة كبيرة مع الانضمام.
ونوه إلى أن ذلك خاصة في إطار أننا ندرس حاليا مع هذه الدول التعامل بالعملات المحلية الحرة لتخفيف الضغط على الدولار الأمريكي، لافتا إلى أنه حينما يتم استخدام هذه العملات المحلية تساهم في التسهيل من عملية التبادل التجاري مع هذه الأسواق .
وأضاف وبالتالي نستطيع أن ننفذ بكميات كبيرة، بجانب نفاذ نوعيات من المنتجات لم تنفذ من قبل وتتوقع طفرة كبيرة في الزيادة من الصادرات المصرية مع دول البريكس اعتبارا من العام المقبل.
وعن الحوافز التي تقدم للنشاط الصناعي، أشار الواثق بالله إلى أنها حوافز كبيرة ومتعددة، حيث أنشئ مؤخرا المجلس الأعلى للاستثمار، والمجلس الأعلى للتصدير، كما أن المجلسين برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي .
وأضاف ماقام به المجلس الأعلى للاستثمار من فتح وتعديل لعدد كبير من التشريعات التي تتم خلال الفترة المقبلة عند عودة البرلمان للانعقاد في أكتوبر المقبل، حيث من المتوقع تعديل في قانون الاستثمار وتوفير الأراضي بحيث يكون أسهل وتوفير الحزم التشجيعية.
وتابع تم الإعلان مؤخرا أن الرئيس وجه بعدد من الإجراءات على رأسها عدد من القطاعات الصناعية والمشروعات الصناعية وتتضمن إعفاء ضريبي خمس سنوات وربما يجدد لسنوات أخرى، والي تعد نقلة كبيرة جدا من أجل جلب الاستثمار الأجنبي.
وأوضح أن توفير الأرض للمستثمر وتوفير المرافق وإعطاءه خمس سنوات إعفاء ضريبي يساهم في جلب وجذب الاستثمارات الأجنبية لمصر.