أخباراقتصاد

جهاز تنمية المشروعات يشارك في قمة المعرفة ويؤكد انفتاحه للتعاون مع الدول العربية لدعم ريادة الأعمال.

كتبت : شمس وليد

شارك جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في قمة المعرفة التي تنظمها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، حيث أكد الرئيس التنفيذي للجهاز، الأستاذ باسل رحمي، حرص الجهاز على مشاركة خبراته وتجربته التنموية مع مختلف الدول العربية، بما يسهم في تبادل المعرفة وتعزيز ريادة الأعمال لدى الشباب في مصر والمنطقة العربية.

وأكد رحمي أن الجهاز يعمل باستمرار على تطوير خدماته المالية وغير المالية، والتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية بقطاع المشروعات لخلق بيئة داعمة لنمو هذا القطاع الحيوي. وأوضح أن الجهاز يتعاون مع المؤسسات العربية والدولية من شركاء التنمية لتبادل الخبرات وبناء منظومة شاملة تشجع الشباب والمرأة على التحول من باحثين عن فرص عمل إلى رواد أعمال يمتلكون مشروعات منتجة تساهم في دعم الاقتصاد الوطني.

وجاءت تصريحات رحمي خلال مشاركته في جلسة بعنوان: “شباب يشقون طريقهم بالمعرفة: من البحث عن عمل إلى بناء مجتمعات منتجة”، والتي شارك فيها عدد من القيادات الشبابية ورواد المبادرات التنموية في المنطقة.

وأشار رحمي إلى أن الجهاز اعتمد خلال الفترة الماضية على تطوير آليات رقمية متقدمة تُمكّن الشباب من بدء مشروعاتهم أو التوسع فيها، مؤكدًا حرص القيادة السياسية على توفير البيئة التشريعية والتمويلية الداعمة لقطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة. كما أوضح أهمية الحوافز المقدمة في إطار قانون تنمية المشروعات 152 لسنة 2020، والتي تشمل تخصيص نسبة من المشتريات الحكومية للمشروعات الصغيرة وحوافز جمركية وضريبية تحفز النمو والاستدامة.

وكشف الرئيس التنفيذي للجهاز أن حجم التمويلات التي ضخها الجهاز منذ عام 2022 وحتى الآن بلغ نحو 22.7 مليار جنيه، مولت أكثر من 493 ألف مشروع، وأسهمت في توفير ما يزيد على مليون فرصة عمل. ولفت إلى أن الشباب والمرأة استحوذوا على 47% من إجمالي هذه التمويلات.

وفي مجال بناء القدرات، أوضح رحمي أن الجهاز نظم خلال نفس الفترة أكثر من 1600 برنامج تدريبي استفاد منها عشرات الآلاف من المواطنين، بهدف رفع مهاراتهم وتحسين قدرتهم على إدارة مشروعاتهم بفعالية. كما دعم الجهاز نحو 1,200 مشروع مبتكر من خلال حاضنات ومسرعات الأعمال، وهو ما يعالج الفجوة بين التعليم واحتياجات سوق العمل.

وأشار رحمي إلى أن الجهاز يركز على دعم المشروعات ذات الأثر المجتمعي، مثل مشروعات إعادة التدوير والمبادرات البيئية والخدمات الرقمية، مما عزز دور الشباب في إيجاد حلول عملية لاحتياجات مجتمعاتهم المحلية. وأكد أن التعاون مع الشركاء الدوليين، وعلى رأسهم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP والبنك الإفريقي للتنمية، أسهم في تعزيز مكانة الجهاز كأحد أبرز النماذج الناجحة في المنطقة.

وفي ختام تصريحاته، أكد رحمي التزام الجهاز بتنفيذ برامجه التمويلية والفنية في جميع المحافظات مع مراعاة التوازن الجغرافي، حيث بلغت نسب التوزيع: 49% لوجه قبلي، 32% لوجه بحري، 14% للمناطق الحضرية، و6% للمحافظات الحدودية. وشدد على أن الجهاز سيظل منفتحًا على التعاون مع الدول العربية لتبادل التجارب والممارسات التي تدعم ريادة الأعمال والتنمية المستدامة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى