جهاز تنمية المشروعات يشارك في القمة الوزارية الأفريقية للشركات الناشئة بالجزائر 2025

كتب: شادي عمرو

أكد باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات، أن الجهاز يواصل التوسع في آفاق التعاون العربي–الأفريقي لدعم رواد الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة، بما يسهم في تعزيز مشاركتهم الاقتصادية وتطوير حلول وخدمات مبتكرة قادرة على المنافسة محليًا ودوليًا. وأوضح أن الاقتصاد العالمي يتجه بقوة نحو التكنولوجيا الحديثة والتحول الرقمي، وهو ما يجعل دعم الابتكار وريادة الأعمال ضرورة لتعزيز قدرات الدول العربية والأفريقية.

وأشار رحمي إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة المصرية، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس إدارة الجهاز، بقطاع الشركات الناشئة والابتكارية، من خلال توفير مختلف الخدمات المالية وغير المالية، وتسهيل تأسيس هذه المشروعات وضمان استدامتها ونجاحها. وأكد أن الشباب المصري والعربي يمتلك إمكانات كبيرة تؤهله للوصول إلى العالمية عبر مشروعات مبتكرة ذات جدوى اقتصادية حقيقية.

وجاءت تصريحات رحمي بمناسبة مشاركة الجهاز في أعمال القمة الوزارية الإفريقية للشركات الناشئة التي استضافتها الجزائر خلال الفترة من 6 إلى 8 ديسمبر، ممثلًا للوفد المصري في القمة، وذلك في إطار حرص مصر على دعم بناء منظومة قوية لريادة الأعمال في القارة الأفريقية.

وترأس الوفد المصري محمد مدحت، نائب الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات، نيابة عن باسل رحمي، حيث أكد في كلمته رؤية مصر لتعزيز اقتصاد الشركات الناشئة ودور الجهاز المحوري كأحد أهم مؤسسات الدولة الداعمة لهذا القطاع، مشددًا على استعداد الجهاز للتعاون مع دول القارة في تطوير السياسات المشتركة وتوفير بيئة محفزة للنمو، مع الإشارة إلى التجربة المصرية الناجحة في تنفيذ برنامج رأس المال المخاطر بالتعاون مع البنك الدولي.

وشهدت فعاليات القمة انتخاب مصر، ممثلة في جهاز تنمية المشروعات، لقيادة لجنة إنشاء صندوق الصناديق الإفريقي لدعم الشركات الناشئة بمشاركة 44 دولة أفريقية، وهو ما يعكس الثقة الإقليمية في قدرة الجهاز على صياغة سياسات تمويلية متقدمة، خصوصًا في مجال الاستثمار المباشر ورأس المال المخاطر.

كما عقد الوفد المصري عددًا من اللقاءات رفيعة المستوى لتعزيز التعاون المصري–الأفريقي، منها الاجتماع مع وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة بالجزائر الدكتور نور الدين واضح، حيث أكد الجانبان تقديرهما المتبادل للجهود المبذولة لدعم منظومة الشركات الناشئة. وأشاد الوزير الجزائري بالخبرة المصرية في تحويل سياسات الابتكار إلى برامج تنفيذية فعّالة، فيما أعرب محمد مدحت عن تقديره لتجربة الجزائر في تطوير اقتصاد المعرفة، مؤكدين أهمية تعزيز التعاون بين البلدين لخدمة نمو الشركات الناشئة في أفريقيا.

كما التقى محمد مدحت بالسفير المصري في الجزائر، الأستاذ عبد اللطيف اللايح، حيث ناقش الجانبان سبل التعاون في قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وإمكانية تنظيم معرض “تراثنا”، وزيادة مشاركة العارضين، ودعم حركة منتجات المشروعات الصغيرة بين البلدين.