
تستضيف الجمهورية التونسية النسخة الثانية من “المؤتمر العربي للإكتواريين 2024” تحت رعاية أحمد الحشاني رئيس الحكومة التونسية وبمشاركة أكبر تجمع للخبراء والشركات الإكتوارية بالتنفيذيين من قطاعات المصارف والتأمين وصناديق التقاعد وشركات إدارة الإستثمار والثروات وهيئات الرقابة المالية وهيئات التأمين الصحي والوزارات الحكومية تحت سقف واحد.
ويشارك في رعاية المؤتمر كلا من الهيئة العامة للتأمين (CGA)، والجامعة التونسية لشركات التأمين (FTUSA) والجمعية التونسية للإكتواريين. كما يشارك في رعايته أيضا الصناديق الوطنية للتقاعد والتأمين الصحي، والاتحاد العام العربي للتأمين، والإتحاد الأفروآسيوي للتأمين وإعادة التأمين، وجمعية الخبراء الاكتواريين في الولايات المتحدة، والمعهد الاكتواري في المملكة المتحدة، وشركات التدقيق العالمية الكبرى، الجمعية الاكتوارية اللبنانية، والجمعية الاكتوارية العربية من بين مجموعة من المؤسسات المشاركة في هذا الحدث الإقليمي.
يعقد المؤتمر تحت شعار «العالم بعين إكتوارية»، ويهتم بتحليل وتقييم وإدارة المخاطر والمتغيرات التي تواجهها الصناعة المالية سواء كانت في الأعمال المصرفية أو التأمينية أو الإستثمارية، وكذلك المخاطر المالية والتجارية التي تتعرض لها الحكومات والشركات في القطاعات الحيوية.
وقال إبراهيم خليل إبراهيم، الرئيس التنفيذي لشركة فينتك روبوز البحرينية التي تنظم المؤتمر إن مؤتمر الاكتواريين الذي يحضره حوالي خمسمائة مشارك من مدراء وخبراء القطاعات المالية والتأمينية والتقاعدية والحكومية والاقتصادية والأكاديمية.
أضاف ان المؤتمر يستهدف الوصول إلى تحليل وأخذ المعالجات الإجرائية وكذلك إستكشاف أية فرص أعمال ناتجة جراء التحديات الجيوسياسية والصحية والمناخية والاقتصادية التي تمثل مخاطر تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد العالمي، وأيضا على حياة الناس وعلى أعمال وخطط الشركات والحكومات.
لفت خليل إلى أن الإكتواريين بطبيعة تخصصهم وخبراتهم فإنهم من أفضل من يقوم بتحليل الأخطار وتقديم نظرة شاملة حول كيفية تأثير تلك الأخطار على أوضاعنا حاليا وفي المستقبل.
أشار إلى أن المؤتمر يهدف أيضا إلى بناء منصة حرفية للمهنة الاكتوارية بالعالم العربي، على غرار المؤتمرات الاكتوارية الدولية والإقليمية، ويتماشى هذا مع مساعي الجهات التنظيمية والصناعة المالية المحلية الرامية لتطوير المواهب الاكتوارية في المنطقة.
ذكر أن المؤتمر يهدف أيضًا إلى تسليط الضوء والنقاش حول الطبيعة المتغيرة لدور الخبير الإكتواري في العصر الجديد للذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي وعلوم البيانات، خاصة أن المؤتمر سوف يتيح رؤى وتحليلات مهنية تتناول ايضا مجموعة من الموضوعات الناشئة والمهمة في الجوانب الاكتوارية والمالية والاقتصادية.