
كتبت : شمس وليد
انطلقت يوم الأربعاء 7 سبتمبر 2025 فعاليات النسخة الثالثة من المؤتمر العربي للاكتواريين بفندق الأوراسي في الجزائر العاصمة، بحضور السيد/ حسن بودالي ممثلاً عن وزير المالية الجزائري معالي السيد/ بوزيد عبد الحكيم، والسيد/ يوسف بنميسيه رئيس الاتحاد الجزائري لشركات التأمين وإعادة التأمين، والسيد/ شكيب أبوزيد الأمين العام للاتحاد العام العربي للتأمين، والسيد/ إبراهيم خليل إبراهيم الرئيس التنفيذي لشركة ميناموني، إلى جانب نخبة من قيادات صناعة التأمين العربية والجزائرية، وبمشاركة أكثر من 500 خبير من 18 دولة.
في كلمته الافتتاحية، أشار السيد/ يوسف بنميسيه رئيس الاتحاد الجزائري لشركات التأمين وإعادة التأمين إلى أن عدد الخبراء الاكتواريين المؤهلين على مستوى العالم يتراوح بين 50 و100 ألف خبير في نحو 100 دولة، 64% منهم يعملون بقطاع التأمين وإعادة التأمين. أما في الجزائر فلا يتجاوز عدد الخبراء المعتمدين 7 فقط، بينما بلغ عدد خريجي جامعة العلوم والتكنولوجيا في هذا التخصص 53 خريجاً. وأضاف أن الاتحاد الجزائري أولى أهمية كبرى لتأهيل الكوادر الاكتوارية، حيث أطلق بالتعاون مع الجامعة أربع دورات تدريبية بين عامي 2000 و2015، مع التحضير لإطلاق دورة جديدة عبر مدرسة الدراسات العليا للتأمين بدءاً من العام المقبل بالتعاون مع شركاء دوليين.
من جانبه، أكد السيد/ شكيب أبوزيد الأمين العام للاتحاد العام العربي للتأمين أن النماذج الاكتوارية أصبحت أداة أساسية لاستشراف المستقبل، مشيراً إلى دورها في تطوير منتجات مالية مبتكرة تدعم الاستدامة وتعزز النمو الاقتصادي. وأضاف أن تنامي الاهتمام بتطبيق الشمول المالي عربياً جعل للاكتواريين دوراً محورياً في تطوير التأمين متناهي الصغر وضمان استدامته عبر تصميم منتجات مبسطة وتقدير المخاطر بدقة رغم محدودية البيانات وارتفاع التحديات.
أما السيد/ إبراهيم خليل إبراهيم الرئيس التنفيذي لشركة مينامونب فأشاد بفرص السوق الجزائري، موضحاً أن تأسيس الحكومة الجزائرية لمرصد الادخار يمثل خطوة مهمة لإنعاش تأمينات الحياة وأسواق رأس المال. كما أشار إلى الانتعاش الملحوظ للقطاع الاكتواري عربياً خلال السنوات الأخيرة بفضل إطلاق المؤتمرات التخصصية وتأسيس جمعيات وطنية مثل رابطة الاكتواريين العرب والجمعيات اللبنانية والتونسية والمغربية.
وفي الختام، شدد السيد/ حسن بودالي، ممثلاً عن وزير المالية الجزائري، على التزام الحكومة بمواصلة الإصلاحات الهيكلية لتعزيز أداء القطاع المالي وتوسيع نطاق المنتجات التأمينية لمواكبة احتياجات المجتمع والأخطار الناشئة، معلناً الافتتاح الرسمي لأعمال المؤتمر.
تجدر الإشارة إلى أن نسخة هذا العام تُعقد تحت شعار: “نحو مجتمعات أكثر مرونة”، بالشراكة بين الاتحاد العام العربي للتأمين والاتحاد الجزائري لشركات التأمين وإعادة التأمين وشركة ميناموني، حيث تناقش على مدار يومين قضايا اكتوارية ومالية واقتصادية راهنة بمشاركة خبراء ومتخصصين وصناع قرار من مختلف الدول.




