كتبت : شمس وليد
انطلقت فعاليات الملتقى الثالث للتصدير “إكسبورت سمارت 2025” الأسبوع الماضي، تحت رعاية وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، وبافتتاح رسمي من اللواء عصام النجار، رئيس الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات.
ونُظّم الملتقى بواسطة شركة جو جلوبال لتنمية الأعمال الدولية، بمشاركة ورعاية عدد من المؤسسات الكبرى، من بينها بنك تنمية الصادرات، وبنك مصر، والبنك الزراعي المصري، وشركة آي إف جي فاينانس، إلى جانب أكثر من 11 شركة راعية تمثل مؤسسات مالية وخدمية واستشارية.
أكدت رانيا حبيب، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة جو جلوبال لتنمية الأعمال الدولية، أن الدورة الثالثة من الملتقى تُقام تحت شعار “التصدير المقاوم للصدمات”، في ظل التحديات العالمية المتسارعة التي تواجه المصدرين.
وقالت: “هدفنا هو رفع وعي المصدرين بالتغيرات المستمرة في احتياجات الأسواق الخارجية، وكيفية التكيف معها لضمان الاستمرارية والنمو.”
وأضافت أن عدد المشاركين هذا العام بلغ 45 شركة، إلى جانب ثلاثة بنوك رئيسية هي بنك مصر، وبنك تنمية الصادرات، والبنك الزراعي المصري. كما يشارك في الملتقى 11 راعيًا من مجالات متنوعة تشمل الشحن والخدمات المالية.
وأوضحت حبيب أن شركة “جو جلوبال” تقدم خدمات متكاملة في التسويق الدولي واختبارات الجاهزية للتصدير، حيث تعمل مع الشركات منذ المراحل الأولى لتحديد مدى جاهزيتها، مرورًا بتصميم استراتيجيات التوسع، وصولًا إلى تنظيم البعثات التجارية الدولية التي تفتح أسواقًا جديدة أمام المصدرين المصريين.
من جانبه، أعرب محمد صلاح منصور، رئيس قسم التأمين البنكي والأخطار الخاصة بشركة جي آي جي للتأمين، عن سعادته بالمشاركة في النسخة الثالثة من الملتقى، مؤكدًا أن الشركة تواصل دعمها للمصدرين للعام الثالث على التوالي.
وأوضح أن الشراكة بين الشركة والبنوك الداعمة للمصدرين تقوم على تقديم حلول تأمينية متخصصة تشمل: ضمان الائتمان التجاري، الذي يتيح للمصدرين التوسع في أنشطتهم مع حماية مالية كاملة ضد التعثر أو الإفلاس، وتأمين النقل والشحن، لتغطية جميع المخاطر المحتملة أثناء نقل البضائع جوًا أو بحرًا أو برًا حتى وصولها إلى وجهتها النهائية.
وأضاف منصور أن الهدف هو تهيئة بيئة آمنة للتصدير، وتشجيع الشركات المصرية على دخول أسواق جديدة بثقة أكبر، مع الحفاظ على جودة العمليات داخل السوق المحلي.
وأكد محمد عربي، القائم بأعمال رئيس قطاع ائتمان المشروعات المتوسطة بـ البنك الزراعي المصري، أن البنك يقدّم حزمة متكاملة من الحلول التمويلية والدعم الفني للمصدرين الزراعيين.
وأشار إلى أن الدعم يبدأ من القروض الزراعية لتمويل عمليات الزراعة والتصنيع الزراعي، مرورًا بتقديم تسهيلات للمشروعات الصغيرة والمتوسطة لرفع جودة المنتج المصري القابل للتصدير.
كما شدد على أهمية أدوات التجارة الخارجية مثل الاعتمادات المستندية، التي توفر الأمان المالي وسرعة التنفيذ للمصدرين.
وأضاف أن البنك يعمل بالتعاون مع شركات تأمين التصدير لضمان حماية المصدرين من أي تقلبات اقتصادية أو سياسية، إلى جانب شراكاته مع الجهات الحكومية وغير الحكومية التي تسهّل على المصدرين الوصول إلى الأسواق المستهدفة عالميًا.
