
كتبت : شمس وليد
أكد المهندس محمد المهندس، رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات المصرية، أن النسخة الجديدة من معرض تعميق التصنيع المحلي للصناعات الهندسية لعام 2026 تأتي استكمالاً لنجاحات المعرض في نسختيه السابقتين، بهدف تعزيز التعاون بين المصنعين والمستثمرين والحد من الواردات عبر زيادة نسبة المكون المحلي.
وأوضح أن المعرض يقام مجانًا على نفقة الغرفة، دون تحميل الصناع أي رسوم، دعمًا للصناعة الوطنية وتشجيعًا على الاستثمار المحلي. وأشار إلى أن النسخة الماضية شهدت مشاركة نحو 240 عارضًا وامتلاء ثلاث صالات كبرى بالكامل، ما يعكس الإقبال الكبير على هذه الفعالية.
وأشار إلى أن المعرض يتيح لقاءات مباشرة B2B بين المصنعين والمستثمرين، حيث يتم عرض المنتجات وتحديد مواصفاتها الفنية المطلوبة، بما يضمن الوصول إلى حلول عملية لزيادة الاعتماد على التصنيع المحلي. وأضاف: “العين عندما ترى المنتج وتناقش تفاصيله تختلف كثيرًا عن مجرد قراءة مواصفاته في المستندات، لذلك هذا النظام ساعد في ميلاد منتجات محلية بجودة عالية بعد عدة تجارب وتعديلات”.
وأشار إلى أن العديد من الأجهزة الكهربائية والمنتجات الهندسية أصبحت تضاهي نظيراتها المستوردة بل وتتفوّق عليها في بعض الأحيان، موضحًا أن خدمة ما بعد البيع أصبحت من أولويات الصناعة المصرية لتعزيز ثقة المستهلك بالمنتجات المحلية.
وكشف عن فتح ملفات جديدة لدعم الصناعة، تشمل إنشاء شعبة متخصصة في استنباط القوالب التي كانت تستورد بالكامل من الخارج، إضافة إلى شعبة وسائل النقل البحرية لدعم هذا القطاع الحيوي، بعد زيارات ميدانية لترسانات الإسكندرية والسويس ودراسة إمكانيات تطوير النقل البحري الصناعي.
وشدد على أن الإعلام شريك رئيسي في إبراز الجهود الصناعية، قائلاً: “ندعو وسائل الإعلام لحضور فعاليات المعرض بأرض المعارض بمدينة نصر؛ ليكونوا شهودًا على ما تحقق ويعرضوا للجمهور حجم التطور الذي تشهده الصناعات الهندسية المصرية .
وفي ختام تصريحاته، أكد أن الغرفة تولي اهتمامًا كبيرًا بالمدارس الفنية الصناعية، بالتعاون مع وكالة ألمانية متخصصة، لتخريج عمالة مدربة ومؤهلة لسوق العمل.
وأضاف: “نحن نعمل على إعداد جيل جديد يجمع بين التعليم النظري والتدريب العملي داخل المصانع، بحيث يتخرج الطالب ولديه القدرة على العمل مباشرة. هذه المبادرة ساعدت بالفعل في سد فجوة العمالة الماهرة، والشركات الكبرى بدأت تطلب المساهمة في هذه المدارس لتأهيل كوادرها المستقبلية”.