تامينغير مصنف

الاتحاد المصرى للتأمين يستعرض فرص الشركات للإستفادة من نمو الإقتصاد الفضى

كتبت /شيماء موسى

استعرض الإتحاد المصرى للتأمين فى نشرته الدورية الأسبوع الحالى؛ فرص نمو الإقتصاد الفضى وكيفية استفادة شركات التأمين من فرص النمو المتاحة به خلال الفترة المقبلة.

وقالت النشرة الدورية للإتحاد إن اقتصاد كبار السن أو ما يعرف بالاقتصاد الفضي يمثل في جوهره سوقاً ديناميكية سريعة التطور.

أضافت النشرة أن الإقتصاد الفضى هو سوق ديناميكي يتطور بسرعة ويقدم مجموعة من المنتجات والخدمات التي يجب على شركات التأمين تكييفها لتلبية الاحتياجات الفريدة لكل من كبار السن النشطين وأولئك الذين يحتاجون إلى الرعاية والمساعدة.

تابعت النشرة أنه ؛ بالنسبة لشركات التأمين، من الضروري أن تتفاعل بشكل استباقي مع هذه التركيبة السكانية المتنامية من أجل الحفاظ على قدرتها التنافسية. وهذا يستلزم التعرف على المطالب والتطلعات والتفضيلات الفريدة لكبار السن ومواءمة استراتيجياتها لتلبية احتياجاتهم المتطورة.

وبحسب النشرة؛ على الرغم من ارتفاع الاستثمارات في الاقتصاد الفضي، إلا أن شركات التأمين لم تغتنم بعد الفرصة الكاملة لدمج تلك الفئة المستهدفة في تجربة عملاء فريدة.

تابعت النشرة:”أن قطاع التأمين يجب أن يركز على صياغة منتجات مخصصة لكبار السن لتقديم تجربة رفاهية شخصية. وسيتطلب ذلك أيضًا تعاونًا موازياً مع مقدمي الرعاية الصحية ودور الرعاية والخدمات المالية واستخدام تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي (AI) وإنترنت الأشياء (IoT) لإنشاء عروض قيمة أكثر ثراءً لهذا القطاع.

ووفقا النشرة؛ تلعب التكنولوجيا دوراً كبيراً في تصميم عروض التأمين الموجهة نحو تحقيق غرض معين. فقد سهلت زيادة الاتصال وتقنيات إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي

التحديات التي تواجه شركات التأمين في الاقتصاد الفضي

يقترح الاقتصاد الفضي نماذج أعمال وخدمات جديدة يمكننا تقديمها لكبار السن حتى يتمكنوا من التمتع بحياة أكثر نشاطًا وجودة أفضل. ومن ثم تحتاج  صناعة التأمين إلى تحسين عدد من الجوانب المختلفة من أجل تحسين تجربة هذه الفئة من العملاء.

التحدي الأول هو أن هذا الجيل يضم مجموعات عمرية مختلفة جدًا لديها رغبات وضروريات مختلفة، وبالتالي يتعين على شركات التأمين تكييف كل منتج وتخصيصه لمجموعات عمرية مختلفة. ويعد أحد الحلول لمعالجة هذا التحدي هو تكوين شراكات مع كيانات مختلفة متخصصة في كل تخصص حتى يمكنهم  تقديم أفضل الخدمات والحلول لكل شريحة.

أما الجانب الثاني الذي يجب مراعاته هو أنه في العديد من شركات التأمين يتم التواصل مع المؤمن عليه في حالتين فقط وهما أولاً: عندما يشتري المؤمن عليه الخدمة وثانياً: عندما يتحقق الخطر المؤمن ضده.

ووفقا النشرة؛ من التحديات الأخيرة أن هناك طلبًا متزايدًا على العملاء الذين يبدون اهتمامًا كبيرًا بنماذج التأمين الجديدة.

ما الدور الذي يمكن أن تلعبه شركات التأمين؟

من الواضح أن شركات التأمين والمؤسسات المالية الأخرى تلعب دورًا حاسمًا في الشكل الذي ستبدو عليه حياة المسنين في الاقتصاد الفضي. ولكن من الواضح أيضًا أن الاهتمام بدفع المعاش التقاعدي الشهري أو سداد العلاج الصحي غير كافٍ. فإذا كانت شركات التأمين ترغب حقًا في اغتنام الفرص التي يوفرها الاقتصاد الفضي، فعليها تبنى المنتجات التي تهدف إلى تلبية هذه المجالات الأربعة من الاحتياجات: “الاستقلال – الصحة – الرعاية – السلامة”.

كيف تقوم شركات التأمين بممارسة هذا الدور؟

لا يقتصر دور شركة التأمين على توفير المال فقط بل عليها أن توفر أيضًا مجموعة من الخدمات للتأكد من أن كبار السن يمكنهم البقاء في منازلهم وأن الرعاية متاحة إذا لزم الأمر؛ حيث يمكن لشركات التأمين إنشاء مقترحات جديدة بما في ذلك حلول المنزل الذكي وخدمات العقارات وجميع أنواع خدمات الرعاية الصحية الشخصية.

رأي الاتحاد

على الرغم من أن المجتمع المصري يعتبر مجتمعًا فتيًا، حيث تشكل الفئة العمرية أقل من 15 عامًا حوالي ثلث عدد السكان بنسبة 32.6%،  ، فيما تمثل الفئة العمرية أكثر من 65 عاماً نسبة 5% فقط، إلا أن ذلك يعني أن عدد الأفراد المنتمين لهذه الفئة يبلغ حوالي 5.6 مليون نسمة وهو عدد يستحق أن توليه صناعة التأمين اهتمامها.

فالمطلوب الآن أن تتبنى شركات التأمين تفكير جديد لخلق بيئة داعمة لهذه الشريحة سريعة النمو. و أن تحرص على توسيع نطاق المنتجات التي تمنح الناس قدراً أكبر من الأمان والثقة حتى يتمكنوا من الإنفاق دون خوف من تجاوز مصدر دخلهم ، وهو أمر مهم للمجتمع ككل .

ويسعى الاتحاد من خلال هذه النشرة إلى تحفيز قطاع التأمين على البحث عن المزيد من الفرص لتعزيز وإثراء هذا القطاع عن طريق محاولة إستغلال الفرص غير المستغلة وذلك من خلال إيجاد فئات جديدة من العملاء وتصميم المنتجات التي تلبى إحتياجاتهم مما يزيد من معدل إنتشار التأمين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى