كتب/شيماء موسى
تناول الإتحاد المصرى للتأمين فى نشرته الأسبوعية مخاطر تغير المناخ ؛وتأثيرها على قطاع التأمين على الحياة والرعاية الصحية.
وقال الاتحاد إن تغير المناخ بات يشكل تهديداً متزايداً للصحة العامة للإنسان، مما يُلقي بظلاله على قطاع تأمين الحياة والرعاية الصحية حيث يظهر تأثير هذه التغيرات على زيادة معدلات الوفيات المبكرة نتيجة الأحداث المناخية المختلفة مثل موجات الحر والأعاصير والفيضانات والتى تؤدى إلى زيادة حالات الإصابات والوفيات، مما يُثقل كاهل أنظمة الرعاية الصحية ويُؤدي إلى إرتفاع تكاليف الرعاية الطبية.
أضاف الإتحاد أنه من المُرجح أن تشهد معدلات الإصابة بالأمراض غير المعدية ارتفاعاً، لا سيما أمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الجهاز التنفسي، والسرطان، فضلاً عن تفشي الأمراض المعدية الاستوائية وظهور أنواع جديدة منها ومن المحتمل أن تتأثر الفئات الضعيفة مثل كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والمصابين بأمراض مزمنة سلباً بشكل أكبر يؤدي إلى زيادة معدلات الوفيات .
أوضح الإتحاد أن هناك عدة تحديات تواجه شركات التأمين على الحياة لمواجهة المخاطر المناخية تشمل عدم اليقين عند تقييم المخاطر حيث يصعب على شركات التأمين تقييم مخاطر تغير المناخ بدقة، وذلك بسبب نقص البيانات والنماذج العلمية المتقدمة لفهم التأثيرات طويلة المدى لتغير المناخ على الصحة والوفيات
تابع الاتحاد :” قد تُؤدي صعوبة تقييم المخاطر إلى اتخاذ قرارات تسعير خاطئة، مما قد يُؤدي إلى خسائر مالية للشركات”.
أشار الاتحاد إلى أن ارتفاع تكاليف المطالبات يعد أحد التحديات حيث من المتوقع أن تُؤدي الأحداث المناخية المتطرفة، مثل موجات الحر والأعاصير والفيضانات، إلى زيادة تكاليف المطالبات لشركات التأمين على الحياة، مما يؤدي إلى انخفاض ربحية الشركات و قد يُجبرها على رفع أقساط التأمين أو حتى الحد من تغطيتها.
ووفقا للإتحاد ؛إضافة لما سبق هناك خطر التنبؤ المخاطر؛ فقد تُؤدي تغيرات المناخ إلى تغير أنماط الوفيات والأمراض، مما قد يُؤثر على قدرة شركات التأمين على التنبؤ بالمخاطر بشكل دقيق على سبيل المثال، قد تُصبح بعض المناطق أكثر عرضة للأمراض المعدية أو الكوارث الطبيعية، مما قد يُؤدي إلى زيادة مخاطر الوفيات في تلك المناطق.
أشار الاتحاد إلى أن هناك تحديات أخؤى تتمثل فى صعوبة جذب العملاء والاحتفاظ بهم
فقدان العملاء الحاليين وصعوبة جذب عملاء جدد نتيجة عدم الابتكار فى تقديم منتجات تأمينية تتوافق مع التغييرات المناخية المتلاحقة.
إضافة لما سبق ؛ هناك تحد يتعلق بإعادة تأمين المخاطر فهناك صعوبة تواجه شركات التأمين على الحياة فى إعادة تأمين المخاطر المرتبطة بتغير المناخ.
ذكر الاتحاد أن شركات التأمين على الحياة تلعب دوراً في تعزيز المرونة الصحية ضد تغير المناخ حيث تعد صناعة التأمين شريكاً ومشاركاً رئيسياً في الجهود العالمية لمعالجة المخاطر الصحية لتغير المناخ في جميع أنحاء العالم.
وتتحمل شركات التأمين في جميع أنحاء العالم مسؤولية سد فجوة الحماية التأمينية من خلال حزمة إجراءات منها تطوير والابتكار من خلال استخدام تقنيات متقدمة لنمذجة التحليلات التنبؤية لدراسة احتياجات واتجاهات العملاء، وتصميم منتجات تلبي تلك الإحتياجات بشكل مبتكر إضافة إلى الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتطوير نماذج تسعير وإدارة المخاطر المناخية بشكل أكثر دقة وكفاءة.
رأي الاتحاد
يعتبر تأمين الحياة أحد ركائز تحقيق الاستقرار المالي للأفراد وقد شهد الطلب على منتجات التأمين على الحياة ارتفاعاً كبيراً منذ بداية عام 2020 خاصة خلال أزمة كوفيد 19، مما أوجب إعادة النظر فى أهمية منتجات التأمين على الحياة وما توفره من تغطيات متميزة مثل تغطيات الأمراض المزمنة والعجز الكلى والجزئي ..إلخ ، بالإضافة إلى وجود منتجات تأمين ادخارية تساعد على رفع مستوى المعيشة عند تحقق الخطر ، على سبيل المثال لا الحصر تأمين التعليم والمعاش التكميلى بالإضافة إلى مبادرات الدولة في الاستثمار في مشروعات جديدة مما يتيح لشركات التأمين على الحياة خلق قنوات تسويقية جديدة و تحليل الأسواق ، وتحديد ما إذا كان هناك فرص للنمو من خلال تقييم سلسلة قيمة العميل بأكملها لتحديد الفرص المتاحة وتطوير المنتجات لمواجهة التغيير في متطلبات العملاء والعمل على تقديم منتجات تأمينية متخصصة لمواجهة المخاطر المرتبطة بتغير المناخ.
ويعزز الاتحاد المصرى للتأمين من خلال لجانه المتخصصة أهمية التطوير والابتكار فى تقديم منتجات التأمين على الحياة والتأمين الطبى بهدف تعزيز نمو هذا القطاع وزيادة إنتشار المنتجات التى تلبى إحتياجات العملاء.