الإتحاد المصرى للتأمين يستعرض رحلة قطاع الطيران نحو الاستدامة و علاقتها بصناعة التأمين
كتبت /شيماء موسى
استعرض الإتحاد المصرى للتأمين فى نشرته الدورية الأسبوع الحالي ؛ رحلة قطاع الطيران نحو الاستدامة و علاقتها بصناعة التأمين.
وقال الاتحاد إن صناعة الطيران تساهم في انبعاثات الكربون العالمية الناجمة عن النشاط البشري سنوياً ، و التي تصل إلى ما يزيد قليلا عن 2٪. كما تمثل 12% من إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن وسائل النقل.
أضاف الإتحاد أنه على الرغم من أن قطاع الطيران يمثل حصة صغيرة نسبيًا بالنسبة للانبعاثات العالمية ولكنه يمثل أكثر القطاعات صعوبة في إزالة الكربون، ومع ذلك التزم القطاع بتحقيق صافي انبعاثات صِفرية بحلول عام 2050.
وذكر الإتحاد أن صناعة الطيران باعتبارها صناعة عالمية تتعرض لأنظمة مختلفة لإزالة الكربون وإعداد تقارير الاستدامة، ويزيد من هذا التعقيد حقيقة أن نمو طلب الركاب فاق بكثير تدابير خفض الانبعاثات. مما سيؤدي إلى الحاجة لبذل جهود أكبر لإزالة الكربون في السنوات المقبلة حيث تختلف الشركات في قطاع الطيران بشكل ملحوظ من حيث مدى استعدادها لمواجهة تغير المناخ والانتقال إلى اقتصاد أكثر استدامة.
تابع الاتحاد أن الرحلات الجوية المتوسطة والطويلة تعتبر أكثر صعوبة في إزالة الكربون وأقل ملاءمة للتكنولوجيات المبتكرة مثل الهيدروجين والطاقة الكهربائية، حيث تمثل نسبة 73% من انبعاثات الكربون في صناعة الطيران.
وبحسب الاتحاد ؛يعتبر العنصر الرئيسي لخفض انبعاثات رحلات الطيران المتوسطة والطويلة هو الوقود المستخدم في الطيران والذي من المرجح أن يعتمد على وقود الطيران المستدام ، مع توقع أن يكون للهيدروجين والطاقة الكهربائية دور محدود.
و يعرف وقود الطيران المستدام SAFبالوقود البديل المصنوع من مواد أولية غير بترولية والتي تساعد على تقليل الانبعاثات الناتجة عن النقل الجوي.
دور التأمين تجاه انبعاثات قطاع الطيران
يلعب تأمين الطيران أيضًا دورًا حيويًا في الاستدامة بطرق أخرى، على سبيل المثال من خلال :
تمكين طائرات الإمداد وسيارات الإسعاف الجوي من الوصول إلى الأماكن التي تقع بها كوارث.
يدعم تأمين الطيران التغطية التأمينية للطائرات بدون طيار والأقمار الصناعية وغير ذلك.
تعمل بعض شركات التأمين بشكل مكثف على مسألة تقييم محفظة تأمين الطيران الخاصة بها وفقًا للمعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG).
رأي الاتحاد
يمكن أن تشهد السنوات القليلة المقبلة عددًا لا يحصى من التغييرات مع انتقال صناعة الطيران إلى عصر تكنولوجي جديد مع تقليل مساهمتها في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن النشاط البشري في الوقت نفسه.
ومن المهم التعرف على فرص وتحديات صناعة الطيران كغيرها من القطاعات الأخرى التي تحتاج إلى الحد من الانبعاثات ، ومع قيام القطاع بإنشاء نماذج أعمال أكثر استدامة من خلال إدخال تحسينات على المحركات والمواد وتحسين التشغيل وإيجاد الحلول لمواجهة زيادة الطلب، و الاستجابة للتوقعات.