ارتفاعات تاريخية وفرص استثمارية واعدة في البورصة المصرية خلال الأشهر الأخيرة
كتبت : شمس وليد
في لقاء خاص ضمن برنامج “بيزنس” الذي تقدمه الإعلامية شيماء موسى على شاشة قناة Ten، أوضح محمد شعراوي أستاذ اقتصاديات أسواق المال أن البورصة المصرية تشهد منذ 4 إلى 5 أشهر موجة ارتفاعات قوية في معظم القطاعات، وصلت خلالها المؤشرات إلى مستوى تاريخي بلغ 35,700 نقطة، مدفوعة بصعود قطاعات العقارات، البنوك، الصناعات التحويلية، والتجارة.
وأكد أن السوق يمثل حاليًا فرصة جاذبة للاستثمار غير المباشر، إذ إن أسعار العديد من الأسهم أقل من قيمتها الحقيقية بنحو 3 أو 4 أضعاف، وهو ما يفتح المجال أمام المستثمرين المحليين والأجانب لتحقيق مكاسب مع تحسن أداء الشركات.
وأشار إلى أن تقييم الشركات يتم بالدولار، ما جعل قيمتها السوقية ترتفع مع صعود سعر الدولار مقابل الجنيه، موضحًا أن حركة الأسهم تتأثر بأربعة أنواع من الأحداث: خاصة بالشركة، خاصة بالقطاع، خاصة بالدولة، أو أحداث عالمية، وأن الاتجاه الحالي للبورصة صاعد مع استمرار قوة القطاعات الرئيسية، خاصة العقاري والبنوك، إلى جانب الإصلاحات الاقتصادية الحكومية.
كما شدد على أن أي موجة صعود تتبعها عمليات “جني أرباح”، وأن الاستثمار الناجح يتطلب معرفة توقيت الخروج واحترام “وقف الخسارة”. وضرب مثالًا بشراء سهم بـ10 جنيهات مع استهداف بيعه بـ12، وفي حالة ظهور مؤشرات سلبية يجب القبول بالخروج حتى بخسارة بسيطة لتفادي خسائر أكبر.
وتناول دور الطروحات الحكومية كأحد أدوات سياسة الدولة لدعم الاقتصاد، من خلال إتاحة الفرصة للقطاع الخاص للاستحواذ على حصص في شركات حكومية عبر البورصة أو الصندوق السيادي، بهدف تمويل هذه الشركات وتطويرها، ما يعزز الرقابة، ويرفع الكفاءة، ويجذب الاستثمارات الأجنبية، ويزيد من حصيلة العملة الصعبة.
وأكد على أهمية البورصة كأداة تمويل منخفضة التكلفة مقارنة بالقروض أو الشراكات، مشددًا على ضرورة وضع جداول زمنية واضحة للطروحات والترويج لها، خاصة في ظل الظروف الحالية المواتية لجذب الاستثمارات.
وختم نصيحته بالتأكيد على أن المستثمر يجب أن يفهم طبيعة البورصة، والمخاطر والعوائد قبل الدخول، محذرًا من الطمع باعتباره أكبر سبب للخسائر، ومذكرًا بأهمية “وقف الخسارة” كأداة لحماية رأس المال.
