كتبت : شمس وليد
في خطوة استراتيجية تهدف إلى إعادة رسم ملامح صناعة التأمين في مصر، كشف اتحاد شركات التأمين المصرية عن رؤيته المتكاملة لتبني أحدث التقنيات الرقمية وتطوير نماذج عمل مبتكرة، بما يعزز كفاءة القطاع وقدرته على مواجهة التحديات المتسارعة.
وأكد الاتحاد أن الاعتماد المستمر على الأنظمة التقنية القديمة يمثل تحديًا هيكليًا يبطئ من وتيرة التطوير ويعيق دمج الحلول الرقمية الحديثة. وأوضح أن تحديث البنية التحتية والتحول إلى الحوسبة السحابية سيتيح خفض التكاليف التشغيلية وتحسين قدرات تحليل البيانات، بما يساهم في تقديم خدمات مخصصة بسرعة أكبر ويعزز كفاءة التشغيل.
وأشار الاتحاد إلى أن التغيرات السريعة في سلوك المستهلك والتطورات التكنولوجية فتحت المجال أمام شركات التأمين لاستكشاف مصادر إيرادات جديدة، من خلال تقديم خدمات استباقية لإدارة الأخطار، وتحليل بيانات الأجهزة القابلة للارتداء، وتوفير حلول وقائية واستشارات متقدمة، إلى جانب التوسع في أسواق غير مستغلة عبر نماذج تأمين مرنة وجزئية.
وأضاف الاتحاد أن المشهد المستقبلي للصناعة سيشهد اندماجًا أكبر للتقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والتيلمتكس، والبلوكتشين، إلى جانب حلول التأمين البارامتري والمُدمج، ما يسهم في تطوير منتجات أكثر ابتكارًا واستجابة لاحتياجات العملاء المتغيرة.
وأكد الاتحاد أن النجاح في هذا المسار يتطلب تحديث البنية التحتية، وبناء هياكل تنظيمية مرنة، وتطوير الكوادر البشرية عبر برامج تدريب فعّالة، إلى جانب تعزيز التعاون مع شركات تكنولوجيا التأمين ومقدمي الحلول الرقمية لتسريع وتيرة التحول.
وفي هذا الإطار، اتخذ الاتحاد عدة خطوات عملية من بينها: تأسيس لجنة فنية متخصصة للتحول الرقمي ،وتوقيع بروتوكولات تعاون مع شركات التكنولوجيا لتطوير المنظومة التأمينية ، وتخصيص جلسات ضمن المؤتمرات والملتقيات لمناقشة أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.
ومن المقرر أن تشهد فعاليات ملتقى شرم الشيخ السابع للتأمين وإعادة التأمين، الذي ينظمه الاتحاد خلال الفترة من 8 إلى 10 نوفمبر 2025، جلسات موسعة حول كيفية مواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، واستعراض نماذج عمل مبتكرة تدعم توسع الصناعة محليًا وإقليميًا.
بهذه الرؤية الشاملة، يسعى الاتحاد إلى ترسيخ مكانة صناعة التأمين كركيزة أساسية للاقتصاد المصري، وضمان استدامتها في ظل مشهد عالمي يتغير بوتيرة متسارعة.
