كتبت : شمس وليد
جدد البريد المصري اتفاقية التعاون مع المكتب الدولي لاتحاد البريد العالمي لاستضافة مصر للمركز الإقليمي للتدريب البريدي خلال الفترة من 2026 إلى 2029، بهدف دعم وتنمية قدرات المؤسسات البريدية في الدول العربية والإفريقية.
وجرى توقيع الاتفاقية بين الأستاذة داليا الباز، رئيس مجلس إدارة البريد المصري، والسيد ماساهيكو ميتوكي، المدير العام للمكتب الدولي للاتحاد، وذلك على هامش اجتماعات مجلس إدارة اتحاد البريد العالمي بمقره في العاصمة السويسرية برن.
وتأتي الاتفاقية استمرارًا لمسيرة التعاون التي بدأت في عام 2022 وتنتهي مرحلتها الحالية في ديسمبر 2025، حيث تواصل مصر من خلالها تقديم وتنظيم البرامج التدريبية المعتمدة من الاتحاد لصالح الكوادر البريدية في المنطقة العربية والقارة الإفريقية.
وحضر مراسم التوقيع السفير محمد نجم، سفير مصر لدى سويسرا، والمستشار أمجد رزق، إلى جانب عدد من قيادات البريد المصري ومسؤولي المكتب الدولي للاتحاد، من بينهم نرمين حسن، رئيس قطاع التعاون الدولي، وهاشم الحاج، منسق المنطقة العربية، وجوليوس موتوا، مدير التعاون والتنمية، ويوشيماسا إيشي، المستشار الخاص للإدارة التنفيذية.
وأكدت الأستاذة داليا الباز أن تجديد الاتفاق يعكس الثقة الدولية في قدرات البريد المصري ودوره في تعزيز التعاون الإقليمي، مشيرة إلى أن الاتفاق يدعم تنفيذ «إستراتيجية دبي البريدية للتنمية والتعاون 2026–2029»، التي اعتمدها مؤتمر دبي في سبتمبر 2025، والهادفة إلى تطوير القدرات المهنية للدول الأعضاء. وأضافت أن البريد المصري يواصل أداء دوره الريادي لتعزيز التكامل والتعاون مع الدول العربية والإفريقية من خلال المشاركة الفاعلة في المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
وأوضحت الباز أن المركز الإقليمي للتدريب بالقاهرة تحوّل إلى منصة تدريبية متقدمة لتأهيل العاملين في المؤسسات البريدية، عبر برامج تشمل تكامل سلاسل الإمداد، وتطوير المنتجات، والتجارة الإلكترونية، والأمن البريدي، والمحاسبة الدولية. ونجح المركز في تدريب 558 متدربًا من 46 دولة عربية وإفريقية خلال الفترة من 2022 إلى 2025.
من جانبه، أشاد ماساهيكو ميتوكي بالدور الحيوي الذي تقوم به مصر في دعم القطاع البريدي إقليميًا، مؤكدًا أن المركز الإقليمي بالقاهرة يُعد أحد أهم ركائز خطط الاتحاد في المنطقة العربية والقارة الإفريقية. وأعرب عن تقديره لالتزام البريد المصري بتوفير بيئة تدريبية عالية الجودة تجمع بين الخبرة الفنية والمعايير الدولية، مشيرًا إلى أن استمرار التعاون يسهم في تعزيز التنمية البريدية ودعم التحول الرقمي بالدول النامية، بما يتوافق مع أولويات الاتحاد للفترة 2026–2029.
