محمد عمران رئيس هيئة الرقابة المالية السابق يعود إلى التدريس بالأكاديمية العربية للعلوم
كتب_محمد رضوان
يعود الدكتور محمد عمران رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية سابقًا، إلى العمل أستاذا للتمويل بكلية الدراسات بالأكاديمية العربية للعلوم
والتكنولوجيا والنقل البحري، وذلك بعد 5 أعوام من إدارة الهيئة نجح خلالها في تطوير العديد من الخدمات المالية غير المصرفية.
وسبق أن شغل محمد عمران منصب نائب رئيس البورصة لمدة 4 أعوام من الفترة 2006 وحتى 2010 ثم رئيسًا للبورصة خلال الفترة من سبتمبر 2011 حتى قبل ثورة يونيو 2013، ورفض العمل في حكم الإخوان.
ثم عودته مرة أخرى منذ أغسطس 2013 حتى يونيو 2017، كما شغل منصب رئيس اتحاد البورصات اليورو آسيوي وأستاذًا للتمويل بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، كما عمل نائبًا لرئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للتأمين للعمليات لمدة عام .
وحصل” عمران” على درجة ماجستير إدارة الأعمال من جامعة القاهرة، وشهادة الدكتوراة في التمويل من جامعة بليموث بالمملكة المتحدة.
رسالة وداع لدكتور محمد عمران
أرسل الدكتور محمد عمران، رئيس هيئة الرقابة المالية، رسالة وداع للعاملين بالهيئة منذ ايام قليلة، عبر البريد الإلكتروني، وجّه عبر سطورها الشكر والتقدير لهم على ما بذلوه من جهد لرفعة شأن المؤسسة الرقابية ذات الدور الحيوي في الاقتصاد الوطني، وبما أضحت عليه الهيئة اليوم في مقدمة الهيئات الرقابية القوية والرائدة ذات السمعة الدولية والإقليمية، وطالبهم باستدامة بذل الجهد والانضباط كى تستمر إنجازات الهيئة بلا توقف.
وقال عمران في رسالته، إنّ الهيئة خلال الأعوام الخمسة الماضية لم تكتفِ بالسعي لوجود قطاع مالي غير مصرفي ينمو بوتيرة متسارعة، بل كان تركيزنا بشكل كبير على توجيه بوصلة هذا النمو ليكون نموا بلا أنياب، نموا يشمل الجميع ولا يتحيز، يحقق طموحات الوطن ويبسط يديه للمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بنفس درجة إقباله على كبرى الشركات.
استراتيجية تطوير الأنشطة المالية غير المصرفية
وتابع أنّه «خلال هذه السنوات الخمس ولأول مرة في تاريخ الهيئة، تم صياغة أول استراتيجية شاملة لتطوير الأنشطة المالية غير المصرفية (2018-2022)، حرصنا خلالها سويا على وضع الهيئة في مصاف الهيئات الدولية ذات الأثر الإقليمي والدولي، من خلال وجودها النشط والفعال في المؤسسات والمحافل الدولية، حيث توجت الهيئة بجائزة الرقيب الأكثر ابتكارا وإبداعا في القارة الأفريقية عام 2018، إضافة لاختيار الأمم المتحدة للهيئة لترأس المجموعة الاستشارية للهيئات الرقابية لأسواق المال بالأمم المتحدة في نفس العام».
وفي تقدير دولي لنشاط الهيئة ودورها المهم والابتكاري وتطبيقها لأفضل المعايير الدولية في تنظيم واستقرار الأسواق المالية غير المصرفية في مصر، ومساهمتها الفعالة في أنشطة المنظمات الدولية ذات الصلة، أوضح عمران أنّه جرى إعادة انتخاب مصر رئيسا للجنة الأسواق النامية والناشئة (GEMC) وفي ذات الوقت نائبا لرئيس مجلس إدارة المنظمة، إضافة إلى إعادة انتخابها للمرة الرابعة عضوًا باللجنة التنفيذية للمنظمة الدولية لمراقبي صناديق المعاشات (IOPS) للعامين 2022 و2023، كما انضمت الهيئة للمجموعة الاستشارية الإقليمية للشرق الأوسط لمجلس الاستقرار المالي Financial Stability Board (FSB) لأول مرة في تاريخها.
توسيع قاعدة الشمول المالي
ونوه الدكتور عمران في رسالته، بأنّه لم يتم الاكتفاء بتنفيذ أول استراتيجية فقط، بل تم إصدار أول نسخة من الاستراتيجية الوطنية للتوعية والثقافة المالية غير المصرفية 2022-2027، لتنمية المهارات المالية الأساسية للمواطن المصري، بما يساهم في توسيع قاعدة الشمول المالي للمجتمع، وكذلك رفع قدرات المواطنين على التخطيط السليم لتقاعدهم والإدارة الكفء لعمليات الإئتمان التي يقومون بها، إضافة إلى الانتهاء من صياغة الاستراتيجية الثانية لتطوير الأنشطة المالية غير المصرفية (2022-2026) لتكون نبراسا تهتدي به الهيئة خلال السنوات الأربع القادمة وترسيخا للإطار المؤسسي
وأكد في سطور رسالة الوداع للعاملين، أنّه خلال السنوات الخمس الماضية لم يكن التركيز على تطوير الأسواق المالية غير المصرفية فقط، لكن كان هناك تركيز على تطوير الإطار المؤسسي للهيئة العامة للرقابة المالية بما يعزز من دورها الرقابي ويرفع من مستوى كفاءتها وفعاليتها في الإشراف على الأسواق المالية غير المصرفية.